القدس...
جميع
المؤسسات الحكومية الإسرائيلية باستثناء وزارة الدفاع الموجودة في تل أبيب. وأدارت
منظمة التحرير الفلسطينية مركزا لها في بيت الشرق بالقدس إلا أنه أغلق في 2001 بأمر
من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب
إحصاءات 24 مايو, 2006[5]) ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية
كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة
للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي
تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه
الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد إلى السماء حسب المعتقد الإسلامي، أما
بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدت صلب المسيح وقيامته
بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع
قبل الميلاد، حسب تقديرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب
المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون
بالتوجه نحو القدس. وتذكر في تاريخ اليهود والمسيحيين باعتبارها المركز الملكي
والديني لمملكة يهوذا التاريخية حيث تذكر في الكتاب المقدس وفي مصادر أخرى مثل كتب
يوسيفوس فلافيوس أنه فيها أو بجوارها أقيم هيكل سليمان. أما هذه الأهمية والقدسية
الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع
الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا
مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
فهرس [إخفاء]
1
التسمية
2 تاريخ القدس
2.1 العصر القديم
2.2 القرون الأولى بعد الميلاد
والقرون الوسطى
3 مكانة سكان القدس الفلسطينيين
4 معالم القدس الجغرافية
5 تهويد القدس
6 قرى القدس
6.1 جنوبي القدس
6.2 شمالي القدس
6.3 شرقي القدس
6.4 غربي القدس
7 معالم القدس الأثرية
7.1 سور
القدس
8 الأماكن المقدسة
9 التوأمة
10 انظر أيضا
11 مصادر
12
وصلات خارجية
[تحرير] التسمية
القس عربيه رغم انف الحقدين أول
اسم ثابت لمدينة القدس هو (أورسالم) قبل خمسة آلاف عام، ويعنى (أسسها سالم) و قيل
(مدينة السلام)، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم يبوس نسبة إلى يبوسيون|
.[6]المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها (صهيون) والتى تعنى بالكنعانية
(مرتفع) كما بنوا هيكلا لإلههم (سالم) فكان بيتا للعبادة. تذكر مصادر تاريخية عن
الملك اليبوسى (ملكى صادق)هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق
عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة و قد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي
(مدينة سالم).[7]
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من
الإنجيل والعهد القديم باسم أورشليم أو يروشليم, ويرى البعض أن اسم المدينة تعريب
للاسم الكنعاني والعبري "يروشلايم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى
إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو بلغة سامية
أخرى.
نسخة قديمة لإنجيل مرقس بالعربية 1590م يظهر فيها اسم
"يروشليم"بناء على سفر الملوك الثاني فإن القدس كانت تعرف ب القدس نسبة إلى يبوسيون
الذين يعتقد أنهم متفرعين من الكنعانيين و الذين يشار لهم بأنهم عربيو الأصول، ثم
قام النبي داوود عليه السلام بالسيطرة على المنطقة و القدس و ذلك في عام 1004 قبل
الميلاد.
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في
العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم
"كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina) الذي أطلق على المدينة
سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى
تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة "بيت همقداش" (בית המקדש)
بالعبرية والتي تشير لدى اليهود إلى هيكل سليمان. ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة
الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس
الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسليمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس"
أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما
السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم
القدس".
[تحرير] تاريخ القدس
[تحرير] العصر القديم
يرد أول
ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل
الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي
لا يضر بالجيوش المصرية.
"أورشليم [القدس]" بالنصوص يكيكراتيون
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة
يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة
الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في
ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح
19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم.
من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر
الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل
الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان هيكله
الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م.
بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد
الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي
القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام. وسمي القسم الشمالي
بمملكة اسرائيل أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة
(نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
[تحرير]
القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على
فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر
القدس ثانية، وسبا اليهود إلى ارض بابل. دمّرها الرومان بقيادة تيتوس عام 70م ثم
اعيد بنائها في عهد الامبراطور هادريانس واطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام
135م، احرقها الفرس عام 614م وسيطر عليها المسلمون عام 638م في عصر الخليفة عمر بن
الخطاب حيث استلم مفاتيحها من بطريركها صفرونيوس وأسماها العرب القدس، سيطر عليها
الصليبيون عام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين
عام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين
الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء
سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
[تحرير] مكانة سكان القدس
الفلسطينيين
المسجد الأقصى بالقدسحاز سكان القدس الشرقية على المواطنة
الأردنية عقب ضمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبعد الإعلان الإسرائيلي عن ضم
القسم الشرقي من المدينة إلى إسرائيل (مع البلدات المجاورة له) عام 1967 احتفظ
السكان الفلسطينيين بالمواطنة الأردنية إلا أنهم حازوا أيضا بمكانة "مقيم دائم"، أي
الساكن في إسرائيل بدون مواطنة إسرائيلية. هذه المكانة تسمح للفلسطينيين المقدسيين
بحرية المرور والعمل داخل إسرائيل واستخدام كافة الخدامات الحكومية الإسرائيلية.
كذلك تفرض هذه المكانة بعض الواجبات مثل دفع كافة الضرائب الإسرائيلية. لا يجوز
للمقيم الدائم، بما في ذلك الفلسطينيين المقدسيين، التصويت في الانتخابات
الإسرائيلية العامة أو حمل جواز سفر إسرائيلي. يمكن لفلسطينيين المقدسيين المشاركة
في الانتخابات لبلدية القدس و لكن أغلبيتهم يقاطعون الانتخابات لعدم اعترافهم بضم
القدس إلى إسرائيل. في 1988 أعلن الملك الأردني حسين بن طلال عن قطع العلاقات
السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية بما عرف بفك الإرتباط، بما
في ذلك مدينة القدس. وقد فقد أغلبية الفلسطينيين المقدسيين المواطنة الأردنية في
أعقاب هدا الإعلان وصاروا دون مواطنة. اليوم يجب على المسافرين من سكان القدس
الفلسطينيين طلب إصدار بطاقة "ليسيه باسيه" (laissez-passer) من وزارة الداخلية
الإسرائيلية. تفرض إسرائيل عراقيل كثيرة على من يطلب هذه البطاقة. يتمتع
الفلسطينيين المقدسيين من حرية المرور داخل إسرائيل إلا أنهم انعزلوا عن الضفة
الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد بناء "الجدار الفاصل"، وهذا أمر الذي يضر بطبيعة
حياتهم.
تكون المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الفلسطينيون المقدسيون اليوم
هي سياسة الحكومة الإسرائيلية بسحب مكانة "المقيم الدائم" من المقدسيون الذين
يستقرون في ضواحي القدس بالضفة الغربية، خارج حدود المدينة التي أعلنتها الحكومة
الإسرائيلية في 1967. حسب "قانون الدخول إلى إسرائيل 1974" يمكن لوزارة الداخلية
الإسرائيلية إلغاء مكانة "المقيم الدائم" لمن يستقر خارج الحدود الإسرائيلية (حسب
القرارات الإسرائيلية) ولا يحوز على الجنسية الإسرائيلية، ولكن الفلسطينيين وكذلك
بعض المنظمات الدولية والإسرائيلية، يدعون أن تطبيق هذا القانون على فلسطينيين
يستقرون في ضواحي القدس الشرقية يضر بحقوقهم وطبيعة حياتهم بشكل خطير، وأنه جزء من
سياسة "تهويد القدس".
[تحرير] معالم القدس الجغرافية
خريطة تعرض
حارات مدينة القدس وتقسيمها السياسيتبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125
كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:
جبل الزيتون أو
جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل
المشهد) وهو الذي اطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث اقيمت فوقه في 1925
الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا
إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا
حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا
منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم
عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام
15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
بالاضافة إلى جبال القدس
فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:
وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم
وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
الحرم القدسي
الشريف
[تحرير] تهويد القدس
المقال الرئيسي: تهويد القدس
قامت
الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعديد من الإجراءات لرفع نسبة السكان اليهود في
الجزء الشرقي من مدينة القدس، وهذا من خلال بناء حارات يهودية جديدة بين الحارات
ولقرى العربية الموجودة عبر "الخط الأخضر" وتشجيع المواطنين الإسرائيليين ليستقروا
فيها. كذلك فقد استخدمت بلدية القدس المخطط الحضري للمدينة كأحد الأدوات لمنع
التوسع العمراني للحارات العربية عن طريق تحديد المناطق التي يمكنهم فيها البناء،
وتقنين منح رخص البناء والترميم، وهدم البيوت التي تقام دون الحصول على التراخيص
اللازمة من السلطات الإسرائيلية.
__________________