خربشات مخزنجي بميناء بورتسودان 16/11/1969م
(سيد احمد حسن سيد احمد)( مكتب الوارد )
ناس في جنة قطوفها دانية
وناس علي رأسهم واقفة زبانية
وناس مواعيده الساعة ثمانية
وناس تتعاقب علشان ثانية
وناس في عذاب الدنيا الفانية
واحد شاكي وواحد باكي
وواحد راكب في الملاكي
وواحد يسمع صوت الحاكي
بين أزهار وعبيرا زاكي
واحد قاعد يقرأ جريدة
لانو ظروفه جميلة سعيدة
وواحد ليهو أماني عديده
اطاحت بيها ظروفه السوداء
واحد هايم وواحد نايم
وواحد متعالي وما فاهم
وواحد في جبروت الحاكم
وقايل الناس حولينو بهايم
وجل جلاله الباقي الدايم
جبت المنطقة لقيت لي منظر
منظر فيهو العقل اتحير
عربات شحن في وضع مبرجل
عايزين كله وعاوزين شنتر
جاني رئيس دايما يتبختر
قال ياونسة الوصل اتاخر
راسي صبح كبضاعة الشلتر
شمس الصيف كملت علي راسي
أكل الفول حطم أضراسي
لي عيال شغلوني في راسي
آهـ يا زماني ودهري القاسي
طول العام معلن افلاسي
لي آمال صدتها مآسي
ممتلكاتي كلها خرده
سرير ولحاف من زمن الخرده
المركوب أصبح علي فرده
فيهو قريب للعشرين ورده
أما عصايتي بتاعت العرضه
في اطرافها تعيش الارضه
أما العجلة تسير علي كيفها
تسير كالغنماية المكتوفة
مرة تقيلة ومرة خفيفه
وبالبنزين يصعب تنظسفها
ريحة الشية وراس النيفة
أضحت عندنا غير مألوفه
مع ذلك انفسنا شريفة
عند الناس سمعتنا نظيفة
سونا